قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس ان وقف اطلاق النار في سوريا مجرد خطوة اولى وان الولايات المتحدة تدعم ارسالة فريق مبكر الى سوريا على الفور قبل ارسال الامم المتحدة المحتمل لبعثة مراقبين.

وقالت كلينتون ان وزراء خارجية "مجموعة الثماني" يرحبون بتقرير الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان بان العنف في سوريا تراجع لكن هذه الخطوة مجرد عنصر واحد في خطة عنان. وقالت ان على دمشق ان تنفذ بقية الالتزامات ومن بينها الانسحاب بقواتها ودباباتها من المدن والسماح بدخول المساعدات الانسانية.

وبينما تجتمع مجموعة الثماني في واشنطن كان ممثلون لهم يجتمعون في نيويورك لمناقشة فكرة ارسال بعثة مراقبين تابعة للامم المتحدة قالت كلينتون انهم سيذهبون الى سوريا وفقا للشروط الصحيحة.

وقالت كلينتون للصحفيين في وزارة الخارجية الامريكية "الولايات المتحدة تدعم ارسال فريق مبكر فورا لبدء هذا العمل."

واضافت ان الفريق المبكر وكذلك بعثة المراقبين التابعة للامم المتحدة "سيحتاجان الى حرية كاملة في الحركة واتصالات بلا عوائق وامكانية للوصول الى كل انحاء البلاد والى كل السوريين الى جانب ضمانات امنية قوية من كل الاطراف."

واوقفت القوات السورية اطلاق النار يوم الخميس بعد بدء سريان وقف لاطلاق النار دعمته الامم المتحدة لكن عنان ضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد لسحب قواتها بالكامل.

وقالت كلينتون ان "الحرب التي يشنها النظام" في سوريا يجب ان تنتهي ليبدا التحول السياسي. وقالت "سيكون على الاسد ان يرحل ويجب ان يحصل الشعب السوري على فرصة لرسم مستقبله."

لكنها اضافت "مع الوضع في الاعتبار سجل نظام الاسد من الوعود المخلوفة نحن نمضي قدما بحذر وهذا امر يمكن تفهم دواعيه."

وتضم مجموعة الثماني كلا من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا واليابان وروسيا.