قلبت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية كل المعادلات السياسية ليل السبت بإعلانها استبعاد عشرة من المرشحين، على رأسهم القيادي جماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، ومرشح التيار السلفي، حازم صلاح أبوإسماعيل، ونائب الرئيس السابق، عمر سليمان، لتفتح الباب أمام حسابات جديدة في العملية السياسية الداخلية.
وقالت اللجنة إن المستبعدين من الترشح للانتخابات المقرر إجراؤها في 23 و 24 مايو/أيار المقبل شملهم القرار نظراً "لعدم توافر شرط أو أكثر من الشروط الواجب توافرها قانونا في كل منهم."
وقالت اللجنة في بيان لها إن ذلك القرار "جاء بعيد انتهائها من عملها الذي بدأته من أول أمس (الخميس) بشأن فحص ومراجعة جميع ملفات المتقدمين للترشح لمنصب رئيس الجمهورية وكذا بحث الاعتراضات المقدمة من بعض المرشحين على آخرين."
وذكرت اللجنة أنها كلفت الأمين العام، المستشار حاتم بجاتو، بإخطار من تم استبعادهم ليتسنى لمن يرغب منهم في التظلم إلى اللجنة في المواعيد المقررة قانونا.
وبسحب ما أورده موقع التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن الأسماء التي جرى استبعادها من الترشح في الانتخابات الرئاسية هم كل من عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، وخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين سابقا، والمحامي حازم صلاح أبو إسماعيل.
وذلك إلى جانب أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، والمحامي مرتضى منصور، وإبراهيم أحمد الغريب، مدرس لغة إنجليزية، وأحمد محمد عوض، خبير آثار، وممدوح قطب، الضابط السابق بالمخابرات العامة، وحسام خيرت، وأشرف بارومه.
وفي اتصال مع CNN بالعربية أكد حاتم بجاتو أن جميع المستبعدين يمكنهم تقديم تظلمات على القرار خلال 48 ساعة من تاريخ صدور القرار، على أن يكون الرد عليهم بعد انتهاء المهلة بيوم واحد.
ورفض بجاتو الخوض في تفاصيل استبعاد المرشحين، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن الأسباب الحقيقية وراء الاستبعاد والأسماء النهائية بعد انتهاء المهلة المحددة لتقديم التظلمات.
و قال علاء عياد، المتحدث الإعلامي لحملة المرشح الأخواني خيرت الشاطر، إن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة أبلغته رسميا بقرار استبعاده، وأعطته مهله لاستكمال باقي أوراقه، مشيرا إلى أن قرار الاستبعاد سببه ربما عدم قيده في جداول الناخبين، مضيفا أن الشاطر مستمر في حملته الانتخابية ومتواجد بأحد المؤتمرات الجماهيرية.
وقال جمال صابر مدير حملة المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل "لازم حازم،" أن الأخير "يواجه عربدة قانونية" لاستبعاده من الترشح للرئاسة، مشيرا إلى أن المواطنين من أنصاره "غاضبون جدا ويشعرون أنهم طعنوا في كرامتهم وأن الثورة لم تقدم لهم شيئا" مشيرا إلى أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي ولن يصمتوا حيال ما وصفه بـ"التلاعب."
كما صدر بيان عن حملة سليمان جاء فيه نقلاً عن "مصدر مسؤول ووثيق الصلة" بسليمان بأنه سيتم تقديم تظلم للجنة العليا للإنتخابات الرئاسية طبقاً للخطاب الذى تم إرساله من اللجنة العليا للإنتخابات وسيتم إستكمال كافة المستندات والاوراق المطلوبة والتظلم من هذا القرار فى خلال 48 ساعة.