بورصة مصر تنهي اسبوعا مشحونا بالتوترات.. بدأ بتداعيات أزمة السفارة السعودية.. وأزمة المجلس العسكري والبرلمان.. ثم احداث العباسية.. مما افرز تداولات هزيلة.. وغياب الثقة عن نفوس المستثمرين.. الا ان المؤتمر الصحفي قوي اللهجة للمجلس العسكري الخميس اعاد بعضا من الثقة للسوق وافرز امالا بالتعافي شريطة مرور "جمعة الزحف" بسلام.
وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار ان تطمينات المجلس العسكري بخصوص عملية التحول الديمقراطي واجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها بالاضافة الي توقعات باحتواء الازمة مع السعودية كلها عوامل ساهمت في بث امل الاستقرار بالبورصة.
ورهن وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لمجموعة الاوائل لادارة المحافظ المالية تحسن السوق بمرور مليونية الزحف المقررة الجمعة بسلام.
وقال د. مصطفى بدرة الخبير المالي ان الاسبوع اتسم بالضعف الشديد في احجام التداول التي لم تتجاوز 350 مليون جنيه خلال 4 جلسات فقط وكانت التداولات الاكبر من نصيب الاسهم القيادية.
العودة إلي أعلي
المستقبل مصري
وشدد محسن عادل، على ان مستقبل البورصة خاصة خلال الأشهر القليلة القادمة في ايدي
المصريين، موضحا رؤيته بأن أداء المستثمرين المحليين من أفراد وبنوك وصناديق ورغبتهم في مساندة السوق من شأنه ان يبعث برسالة طمأنة للاجانب لعدم الخروج من السوق.
وتنسحب وجهة نظر عادل على الجانب السياسي حيث ان تحسن سير العملية السياسية وتقويم مسارها يساهم في دعم الاقتصاد ككل مما يدفع المستثمرين الى ضخ مزيد من السيولة في كافة اوجه الاستثمار المصري.
العودة إلي أعلي
ازمات داخلية وخارجية
وغلبت ازمات داخلية وخارجية على حركة الاسبوع، فنجحت البورصة في تجاوز الأزمة مع السعودية على خلفية إغلاق سفارتها واستدعاء سفيرها بالقاهرة اثر احتجاج مصريين أمام سفارة المملكة بعد توقيف مواطن مصري بتهمية حيازة مواد مخدرة لتنهي أول جلسات الاسبوع على خسائر أقل من المتوقع بلغت نحو 1. 1 مليار جنيه وسط علمليات شراء نفذتها المؤسسات العربية والمصرية.
ومع حلول جلسة الاثنين، فقدت سوق المال المصرية بعض مكاسبها المبكرة لدى الاغلاق نتيجة عدم اتضاح الرؤية على الصعيد السياسي خاصة مع تصاعد الأزمة بين المجلس العسكري والبرلمان من ناحية وغموض مصير اعتصام انصار المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة حازم صلاح ابو اسماعيل في محيط وزارة الدفاع من ناحية اخرى.
وعلق مجلس الشعب المصري جلساته خلال الاسبوع لرفض المجلس العسكري طلب النواب بسحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري واقالتها.
واتسمت الجلسة بالتذبذب بين صعود في بداية التداولات وسط تفاؤل بإعلان شركة أوراسكوم للانشاء عن حصولها على موافقة هيئة الرقابة المالية على تقسيم أنشطتها فى قطاعي الاسمدة والمقاولات إلى شركتين منفصلتين ثم تحولت الى هبوط مع ظهور مبيعات كثيفة في الثلث الاخير من الجلسة، وبنهاية التداول كان المتابع لشاشة التداولات يرى انعدام طلبات الشراء على بعض الاسهم.
وكانت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة حصلت على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية فى مصر بشأن دعوة الجمعية العامة غير العادية للانعقاد للنظر فى فصل نشاط المقاولات عن نشاط الأسمدة عن طريق تقسيم الشركة إلى شركتين منفصلتين للاستفادة المثلى من فرص نمو كل من نشاطى مقاولات الإنشاءات وإنتاج الأسمدة وتعزيز قيمة الاستثمارات للمساهمين.
وعلقت البورصة المصرية جلساتها الثلاثاء بسبب عطلة رسمية بمناسبة الاحتفال بعيد العمال.
وخلال جلسة الاربعاء، ألقت اشتباكات العباسية بظلالها السلبية على مؤشرات البورصة المصرية حيث اندفع المحليون الى البيع فيما قلص تقسيم شركة اوراسكوم من خسائر السوق.
وقال وائل عنبة إن الاحداث السياسية والاشتباكات بين انصار حازم صلاح ابواسماعيل وعدد من البلطجية دفع المستثمرين المحليين ناحية البيع خوفا من تطور الاحداث مما تسبب في انخفاض مؤشرات السوق رغم المشتريات الاجنبية والعربية.
وبختام تداولات الاسبوع استعادت مؤشرات البورصة المصرية عافيتها نسبيا بدعم من تصريحات المجلس العسكري التي اكدت على التزامه بعملية التحول الديموقراطي.
وذكر عادل أن تداولات البورصة كانت تسير بوتيرة بطيئة وبتحفظ، في حين كان التداول النشط من نصيب الأسهم القيادية الذي رفع المؤشرات بعمليات انتقائية مشيرا الى ان نقص السيولة كان متوقعا خاصة وان عمليات الشراء الانتقائي هي الغالبة على تعاملات السوق منذ بداية الربع الثاني من عام 2012.
- Digg
- Delicious
- StumbleUpon
- Facebook