رفضت الولايات المتحدة يوم الاثنين مطالب سوريا بضمانات مكتوبة بأن يلقي المقاتلون المعارضون السلاح ووصفت تلك المطالب بأنها أسلوب للمماطلة وعبرت عن غضبها بشأن انباء افادت بأن سوريا هاجمت لاجئين في داخل تركيا.

وكان من المقرر أن تبدأ سوريا سحب القوات من البلدات والمدن بحلول يوم الثلاثاء تمهيدا لوقف اطلاق النار بموجب خطة سلام تهدف لانهاء العنف في البلاد.

وطلب الرئيس السوري بشار الاسد في مطلع الاسبوع ضمانات مكتوبة من معارضيه بوقف القتال وإلقاء السلاح الامر الذي يزيد احتمالات فشل خطة السلام التي وضعها الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان.

وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية "هذا مجرد ذر للرماد في الهواء في اللحظة الاخيرة لصرف الانتباه عن عدم وفاء النظام بالتعهدات التي قدمها لكوفي عنان."

وأضافت للصحفيين "هذه ليست سوى وسيلة أخرى للمماطلة من أجل كسب الوقت" وقالت ان الولايات المتحدة لا ترى أي دلالة على ان سوريا تستعد لسحب قواتها.

وقال مسؤولون أتراك ان اشتباكات بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة وقعت على الحدود مع تركيا أدت الى جرح خمسة أشخاص على الاقل بينهم مسؤولان تركيان عندما أصابت رصاصات طائشة مخيما للاجئين داخل تركيا.

وقالت نولاند للصحفيين "ندين بقوة أي هجوم للنظام السوري على اللاجئين في البلدان المجاورة ونشعر بغضب شديد بسبب أنباء اليوم."

وأضافت "هذه الحوادث مجرد دلالة اخرى على ان نظام الاسد ليس مستعدا على الاطلاق فيما يبدو للوفاء بالتعهدات التي قدمها لكوفي عنان."